ألقرآن الكريم

إقرأوا القرآن الكريم

كم يحزنني أن أسمع أحدا يلحن في قراءة القرآن ,وكم يحزنني أن البعض من المسلمين يبذل المال والجهد والوقت في أشياء قد تكون صغيرة أو ثانوية أو حتى تافهة , ولا يبذل شيئا يذكر من ذلك من أجل ما قد لا تقبل صلاته الا به .

لقد كنت أستمع إلى الناس أثناء أدائهم للصلوات الجهرية في المساجد , أو عند انتظار الصلوات فأسمع من البعض منهم أخطاء لغوية لا يجوز أن تحدث من مسلم قادر على التعلم . والغريب أن الذين يلحنون ( يقرأون خطأ ) من أعمار مختلفة ,فليسوا كلهم كبارا حتى يمكن أن يعتذر للأمي منهم أو العاجز , ولكن منهم الشباب , وبعضهم عليه سمات الخير . والسبب في ظني هو أنهم لم يسبق لهم أن عرضوا قراءتهم على شيخ متقن للقراءة ,وحسن ظنهم بقدرتهم , أو ربما لم يتنبهو لحاجتهم لتعلم أهم ما يجب عليهم تعلمه.

إنني أتمنى على كل من قرأ موضوعي هذا أن يتأمله , وإن وافقني أن يبذل الجهد في تذكير الناس لأن الخير في عموم المسلمين كثير , ولا شك أنهم جميعا حريصون على أمور دينهم ومن أهمها تعلم كتاب ربهم عز وجل .

ألكل يعلم مدى أهمية تعلم القرآن الكريم , ولكن قد لا يعلم البعض أن من يلحن في الفاتحة لحنا يحيل المعنى وهو قادر على التعلم فإن صلاته لا تصح, وكذلك فإن إمامته لا تصح , وبهذا يفتي علماؤنا وفتاويهم موجودة في مواقعهم لمن أراد الرجوع إليها .

بعد هذا كلع فإن للقرآن الكريم وقراءته وحفظه فضائل أود أن أشير إلى بعض منها وهي:
1- جاء في الحديث ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ).النسائي وصححه الألباني
2- الخيرية لمعلم القرآن ومتعلمه لحديث ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )رواه البخاري.
3-علو الدرجة في الجنة لحديث ( يقال لقاريء القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها )
4-الأجر الجزيل قال صلى الله عليه وسلم ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البرره, والذي يقرأه وهو عليه شاق له أجران ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
5- قال صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) صحيح الجامع .
إن فضائل القرآن كثيرة فهو كلام الله تعالى فلو استشعرنا أننا نقرأ كلام الله تعالى سبحانه وأنه قد تعبد بتلاوته النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كلهم رضي الله عنهم والتابعون وتابعوهم بإحسان , وأن بكل حرف حسنة ,والحسنات تضاعف إلى ما شاء الله تعالى لاجتهدنا جميعا في حفظه وتلاوته , ولحافظنا على قراءة يومية لنا في كتاب الله تعالى لا ننقطع عنها أبدا

جزاك الله خير